تفاسير سور من القرآن
معنى خذوا زينتكم
...............................................................................
وقوله جل وعلا في هذه الآية: رسم> يَا بَنِي آدَمَ قرآن> رسم> كأنه يذكرهم بقضية إبليس، لا يدوم إبليس على النكاية فيكم بنزع ثيابكم عنكم، كما فعل بأبويكم. رسم> خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قرآن> رسم> ؛ الأصل أأخذوا بالهمزة؛ لأنه مضارع أخذ بالهمزة إلا أن ثلاثة أفعال مهموزة الفاء وهيأخذ، وأمر، وأكل، يجوز حذف همزتها في الأمر، كما بيناه مرارا.
رسم> خُذُوا زِينَتَكُمْ قرآن> رسم> ؛ أي لباسكم الذي تسترون به عوراتكم، وتتجملون به رسم> عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قرآن> رسم> سواء كان المسجد الحرام اسم> للطواف، أو غيره من المساجد للصلاة.
وكون الزينة هنا لبس اللباس للطواف والصلاة يكاد يجمع عليه المفسرون، وقد دل عليه حديث ابن عباس اسم> المذكور، الذي قدمنا أن له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وأخذ العلماء من ظاهر عموم الآية -أنه ينبغي للرجل إذا أراد أن يخرج إلى المسجد ليحضر جماعات المسلمين، ويصلي -أن يلبس من الثياب أحسنها.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الثناء على لون البياض، في حديثه رسم> إن من خير ثيابكم البياض فالبسوا البياض، وكفنوا فيه موتاكم. وإن من خير أكحالكم الإثمد فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر متن_ح> رسم> هو حديث مشهور، أخرجه بعض أصحاب السنن، وغيرهم .
ولذا كانوا يتطيبون ويستاكون، ويقولون: إن الطيب والسواك من كمال الزينة التي يتناولها ظاهر الآية الكريمة، مع القطع بأنها نازلة في عدم العري، وستر العورات عند الطواف والصلوات.
مسألة>